قال أوثق عرى الاسلام الولاية في الله والحب في الله والبغض في الله ثم قال يا بن مسعود قلت لبيك يا رسول الله قال أتدري أي الناس أفضل قلت الله ورسوله أعلم قال فإن أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم ثم قال يا بن مسعود قلت لبيك يا رسول الله قال أتدري أي الناس أعلم قلت الله ورسوله أعلم قال إن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا في عمله وإن كان يزحف على أسته زحفا واختلف من كان قبلكم على اثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث وهلك سائرهن فرقة أزت الملوك وقاتلوهم على دينهم ودين عيسى بن مريم عليه السلام فأخذوهم فقتلوهم ونشروهم نشروا بالمناشير وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازة الملوك ولا أن يقيموا بين ظهرانيهم يدعوهم إلى دين الله ودين عيسى بن مريم فساحوا في البلاد وترهبوا وهم الذين قال الله عز وجل ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن آمن بي واتبعني وصدقني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون لم يروه عن أبي إسحاق إلا عقيل تفرد به الصعق حدثنا عبد الله بن علي الجارودي النيسابوري بمكة حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله السلمي حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن طهمان عن عقيل الجعدي عن أبي إسحاق الهمداني عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة الأنصاري رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا كعب أعاذك الله من أمراء يكونون بعدي قلت يا رسول الله وما ذاك قال من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم
(٢٢٤)