اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) * حتى فرغ من الآيات فوحشوا بأسلحتهم فرموا بها واعتنق بعضهم بعضا يبكون لم يروه عن ثابت وحميد إلا يوسف بن عبدة تفرد به غسان حدثنا عبد الله بن محمد بن الأشعث أبو الدرداء بمدينة الطرطوس حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبيدة حدثنا أبي حدثنا الجراح بن مليح عن إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية عن غيلان بن جامع عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود السوائي عن أبيه رضي الله عنه قال حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة فصليت معه صلاة الفجر بمنى فلما فرغ من صلاته إذا رجلان خلف الناس لم يصليا مع الناس فقال علي بالرجلين فجئ بهما ترعد فرائصهما فقال أما صليتما معنا فقالا يا رسول الله إنا كنا صلينا في رحالنا وظننا أن لا ندرك الصلاة قال فلا تفعلوا إذا صليتما في رحالكما ثم أدركتما الصلاة فصليا تكون لكما نافلة فقال أحدهما استغفر لي يا رسول الله فقال اللهم اغفر له فازدحم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ كأشب الرجال وأقواهم فزاحمت الناس حتى أخذت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعتها على صدري فلم أر شيئا كان أبرد ولا أطيب من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يروه عن غيلان إلا بن ذي حماية
(٢١٧)