المعجم الأوسط - الطبراني - ج ٩ - الصفحة ٦١
عمران حدثني عبد الرحمن وعبد الله ابنا زيد بن أسلم عن أبيهما عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أن أربد بن قيس بن جزي بن خالد بن جعفر بن كلاب وعامر ابن الطفيل بن مالك بن جعفر قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهيا إلى (2 / 283 ب) رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس فجلسا بين يديه فقال عامر بن الطفيل يا محمد ما تجعل لي إن أسلمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم قال عامر أتجعل لي الامر إن أسلمت من بعدك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ما للمسلمين (ك 290 ب) وعليك ما عليهم قال عامر أتجعل لي الامر إن أسلمت من بعدك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) ليس ذلك لك ولا لقومك ولكن لك أعنة الخيل قال أنا الآن لي أعنة الخيل تجر أجعل لي الوبر ولك المدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فلما خرج أربد وعامر قال عامر يا أربد إني أشغل عنك محمدا بالحديث فاضربه بالسيف فإن الناس إذا قتلت محمدا لم يزيدوا على أن يرضوا بالدية ويكرهوا الحرب فسنعطيهم الدية قال أربد أفعل قال فأقبلا راجعين إليه فقال عامر يا محمد قم معي أكلمك فقام معه رسول الله صلى الله عليه وسلم مخلقا إلى الجدار ووقف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم (2) يكلمه وسل أربد السيف فلما وضع يده على السيف يبست على قائمة السيف فلم يستطع سل السيف وأبطأ أربد على عامر بالضرب فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى عامرا وما يصنع فانصرف عنهما فلما خرج عامر وأربد من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مضيا حتى إذا كان بالحرة حرة بني وأقم نزلا فخرج إليهما سعد بن معاذ وأسيد بن حضير فقال اشخصا يا عدوي الله فقال عامر من هذا يا سعد قال أسيد بن حضير الكتائب (3) فخرجا حتى إذا كانا بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة فقتلته
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»