حدثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا عمرو بن حكى عن يونس ابن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا إن الزهادة في الدنيا ليس بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا ألا تكون بما في يديك أوثق منك بما في يدي الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها بقيت لك لم يرو هذا الحديث عن يونس الا عمرو بن واقد، ولا يروى عن أبي الدرداء الا بهذا الاسناد (1).
فاستأذنها حدثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا عمرو بن حكى ثنا يونس عن أبي إدريس عن معاذ بن جبل عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلا وبهالك: في الفترة وبالهالك صغيرا فيقول الممسوخ عقلا يا رب لو آتيتني عقلا ما كان من آتيته عقلا بأسعد بعقله مني ويقول الهالك في الفترة يا رب لو أتاني منك عهد ما كان من آتاه منك عهد بأسعد بعهده مني ويقول الهالك صغيرا لو آتيتني عمرا ما كان من آتيته عمرا بأسعد بعمره (2) مني فيقول الرب تبارك (ك / 118 - ب) وتعالى إني آمركم بأمر فتطيعوني فيقولون نعم وعزتك فيقول اذهبوا فادخلوا النار ولو دخلوها ما ضرتهم قال فتخرج عليهم قوابص (3) يظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شئ فيرجعون سراعا قال يقولون خرجنا يا رب وعزتك نريد دخولها فخرجت علينا قوابص ظننا أنها قد أهلكت ما خلق الله من شئ فيأمرهم الثانية فيرجعون كذلك يقولون مثل قولهم فيقول الله تبارك وتعالى قبل أن تخلقوا علمت ما أنتم عاملون وعلى علمي خلقتكم وإلى علمي تصيرون فتأخذهم النار