بمجنون قلت أي أخي فما تقول قال أقول إنه صادق وإنهم كاذبون قال قلت إني أريد أن ألقاه قال أي أخي إن الناس قد شرقوا له وتجهموا له قال فإذا قدمت فسل عن الصابئ قال فلما قدمت مكة رأيت رجلا علت عنه عيني فقال قلت أين هذا الصابئ قال فنادى صابئ صابئ قال فخرج من كل واد فرموني لكل حجر ومدر حتى تركوني كأني نضب أحمر قال فتفرقوا عني فأتيت زمزم فغسلت عني الدماء ودخلت بين الكعبة وأستارها قال فلبثت ثلاثين بين يوم وليلة وليس لي طعام إلا ماء زمزم حتى ضرب الله على أسمخة أهل مكة حتى لم أر أحدا يطوف بالبيت إلا امرأتين فأتتا علي وهما تقولان إساف ونائلة فقلت أنكحوا إحديهما الأخرى بهن من خشب ولم أكن يا ابن أخي وذكر كلمة فولتا أتسأل الصابئ بين الكعبة وأستارها أما والله لو أن هنا أحدا من نفرنا قال ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فاستقبلتاهما لم فقالا ما هذا الصوت قالتا الصابئ بين الكعبة وأستارها قالا ما يقول قالتا يقول كلمة تملأ أفواهنا فجاءا فاستلما الحجر ثم طافا سبعا ثم صليا ركعتين قال فعرفت الاسلام وعرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتقديم أبي بكر إياه فأتيتهما فقلت السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته قال وعليك ورحمة الله وعليك ورحمة الله وعليك ورحمة الله ثلاثا ثم قال مم أنت قلت أنا من غفار فقال بيده على جبينه قال فذهبت أتناوله فقال أبو بكر لا تعجل قال ثم رفع إلي رأسه فقال منذ كم أنت هاهنا قلت منذ ثلاثين من بين يوم وليلة فقال ما طعامك قلت ما لي طعام إلا ماء زمزم وقد تكسرت لي عكن بطني وما وجدت على كبدي سخفة جوع فقال صلى الله عليه وسلم إنها مباركة إنها طعام طعم إنها مباركة إنها طعام طعم إنها مباركة إنها طعام طعم
(٢٤٧)