المعجم الأوسط - الطبراني - ج ٣ - الصفحة ٢٤٦
من اسمه الأحوص حدثنا الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي قال نا أبي قال نا روح بن أسلم قال نا عبد الله بن بكر المزني قال نا حميد بن هلال قال حدثني عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال صليت قبل أن أسمع بالاسلام ثلاث سنين قلت يا أبا ذر أين كنت توجه قال كنت أتوجه حيث وجهني الله كنت أصلي من أول الليل فإذا كان آخر الليل ألقيت هذا حتى كأنما أنا خفاء حتى تعلوني الشمس قال فاستحلت ثم غفار الشهر الحرام فانطلقت أنا وأخي أنيس وأمنا فنزلنا على خال لنا فبلغ خالنا أن أخي يدخل على أهله فذكر ذلك فقلت ما لنا معك قرار قال فارتحلنا وجعل يقنع رأسه ويبكي حزنا علينا فنزلنا بحضرة مكة فنافر أخي رجل من الشعراء على صرمته أيهما كان أشعر أخذ صرمة الآخر فأتينا كاهنا فقال الكاهن لأنيس قد قضيت لنفسك قبل أن أقضي لك فأخذ صرمة الشاعر فنزل بحضرة مكة فقال لأبي ذر احفظ لي حاجة فأحفظ صرمتك (172 ب) فلما قدم مكة سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم وسمع ما يقولون له: فقضى حاجته، ورجع إلى أخيه، وقال: أي أخي، رأيت رجلا بمكة يدعو إلى إلهك الذي تعبد، قال: فقال أبو ذر: أي أخي ما يقول الناس قال يقولون مجنون ويقولون شاعر ويقولون كاهن وقد عرضت قوله على أقراء الشعراء فوالله ما هو بشاعر وسمعت قول الكهان فلا والله ما هو بكاهن ولا والله ما هو
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»