المعجم الأوسط - الطبراني - ج ٢ - الصفحة ٣٦٦
فأخذ عناقا له أو جديا فذبحه وقال لامرأته اختبزي وأطبخ أنا فأنت أعلم بالخبز فعمد إلى نصف الجدي فطبخه وشوى نصفه فلما أدرك الطعام وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجدي فوضعه على رغيف فقال يا أبا أيوب أبلغ بهذا فاطمة فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام فلما أكلوا وشبعوا قال النبي صلى الله عليه وسلم خبز ولحم وبسر وتمر ورطب ودمعت عيناه ثم قال إن هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة فكبر ذلك على أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبتم مثل هذا وضربتم بأيديكم فقولوا بسم الله وبركة الله فإذا شبعتم فقولوا الحمد لله الذي أشبعنا وأروانا وأنعم وأفضل فإن هذا كفاف بهذا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي إليه أحد معروفا إلا أحب أن يجازيه فقال لأبي أيوب ائتنا غدا فلم يسمع فقال له عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تأتيه فلما أتاه أعطاه وليدة فقال يا أبا أيوب استوص بها خيرا فإنا لم نر إلا خيرا ما دامت عندنا فلما جاء بها أبو أيوب قال ما أجد لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا من أن أعتقها فأعتقها * لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن كيسان إلا الفضل بن موسى (1) حدثنا أحمد بن عمرو أبو طلحة المجاشعي البصري قال نا يعقوب بن إسحاق أبو يوسف القلوسي قال نا الحارث بن محمد الكوفي قال نا حلو بن السري الأودي عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى ثم يتغنى ويدع أن يقرأ سورة البقرة * لم يرو هذا الحديث عن حلو بن السري إلا الحارث بن محمد، تفرد
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»