قال ويلقاه الآخر فيقول أي فل ألم أخلقك ألم أجعلك سميعا بصيرا ألم أزوجك ألم أكرمك ألم اسخر لك الخيل والإبل ألم أسودك وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى يا رب فيقول فماذا أعددت لي فيقول آمنت بك وبكتابك وبرسولك وصدقت وصليت وصمت فيقول فها هنا إذا ثم يقول ألا نبعث عليك قال فيفكر في نفسه من هذا الذي يشهد علي قال وذلك المنافق الذي يغضب الله عليه وذلك ليعذر من نفسه فيختم على فيه ويقال لفخذه بالمحاريب فتنطق فخذه وعظامه وعصبه بما كان يعمل ثم ينادى مناد ألا تبعث كل أمة ما كانت تعبد فيتبع عبدة الصليب الصليب وعبدة النار النار وعبدة الأوثان الأوثان وعبدة الشيطان الشيطان ويتبع كل طاغية طاغيتها إلى جهنم ونبقى أيها المؤمنون ونحن المؤمنون فيأتينا ربنا تبارك وتعالى ونحن قيام فيقول علام هؤلاء قيام فنقول نحن عباد الله
(٤٧٩)