قال أبو حاتم رضي الله عنه هذه الأخبار في الرؤية يدفعها من ليس العلم صناعته وغير مستحيل ان الله جل وعلا يمكن المؤمنين المختارين من عباده من النظر إلى رؤيته جعلنا الله منهم بفضله حتى يكون فرقا بين الكفار والمؤمنين والكتاب ينطق بمثل السنن التي ذكرناها سواء قوله جل وعلا كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فلما أثبت الحجاب عنه للكفار دل ذلك على أن غير الكفار لا يحجبون عنه فأما في هذه الدنيا فإن الله جل وعلا خلق الخلق فيها للفناء فمستحيل ان يرى بالعين الفانية الشئ الباقي فإذا أنشأ الله الخلق وبعثهم من قبورهم للبقاء في إحدى الدارين غير مستحيل حينئذ ان يرى بالعين التي خلقت للبقاء في الدار الباقية الشئ الباقي لا ينكر هذا
(٤٧٧)