فأخرجوه ويحرم الله صورهم على النار فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدميه والى انصاف ساقية فيخرجون من النار ثم يعودون ثانية فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من ايمان فأخرجوه فيخرجون من النار ثم يعودون الثالثة فيقال اذهبوا فمن وجدتم في قلبه حبة ايمان فأخرجوه فيخرجون قال أبو سعيد وان لم تصدقوني فاقرؤوا قول الله ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه اجرا عظيما فتشفع الملائكة والنبيون والصديقون فيقول الجبار تبارك وتعالى لا إله إلا هو بقيت شفاعتي فيقبض الجبار قبضة من النار فيخرج أقواما قد امتحشوا فيلقون في نهر يقال له الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل هل رأيتموها إلى جانب الصخرة أو جانب الشجرة فما كان إلى الشمس منها كان اخضر في رقابهم الخواتيم فيدخلون فيدخلون الجنة فيقول أهل الجنة هؤلاء عتقاء الرحمن ادخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا قدم قدموه فيقال لهم لكم ما رأيتموه ومثله معه قال أبو سعيد بلغني ان الجسر أدق من الشعر واحد من السيف
(٣٨٠)