أن خطاب الكتاب قد يستقل بنفسه في حالة دون حالة حتى يستعمل على عموم ما ورد الخطاب فيه وقد لا يستقل في بعض الأحوال حتى يستعمل على كيفية اللفظ المجمل الذي هو مطلق الخطاب في الكتاب دون أن تبينها السنن وسنن المصطفى صلى الله عليه وسلم كلها مستقلة بأنفسها لا حاجة بها إلى الكتاب المبينة لمجمل الكتاب والمفسرة لمبهمه قال الله جل وعلا وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم فأخبر جل وعلا أن المفسر لقوله أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما أشبهها من مجمل الألفاظ في الكتاب رسوله صلى الله عليه وسلم ومحال أن يكون الشئ المفسر له الحاجة إلى الشئ المجمل وإنما الحاجة تكون للمجمل إلى المفسر ضد قول من زعم أن السنن يجب عرضها على الكتاب فأتى بما لا يوافقه الخبر ويدفع صحته النظر 1790 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو خيثمة قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر
(٩٢)