قال أبو حاتم رضي الله عنه كان بن مسعود رحمه الله ممن يشبك يديه في الركوع وزعم أنه كذلك رأى النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة وأجمع المسلمون قاطبة من لدن المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا على أن الفعل كان في أول الإسلام ثم نسخه الأمر بوضع اليدين للمصلي في ركوعه فإن جاز لابن مسعود في فضله وورعه وكثرة تعاهده أحكام الدين وتفقده أسباب الصلاة خلف المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو في الصف الأول إذ كان من أولي الأحلام والنهى أن يخفى عليه مثل هذا الشئ المستفيض الذي هو منسوخ بإجماع المسلمين أو رآه فنسيه جاز أن يكون رفع المصطفى صلى الله عليه وسلم يديه عند الركوع وعند رفع الرأس من الركوع مثل التشبيك في الركوع أن يخفى عليه ذلك أو ينساه بعد أن رآه وأخلفت
(١٩٤)