حديث خيثمة - خيثمة بن سليمان الأطرابلسي - الصفحة ١٢٣
ولولا أنهم يعلمون أنك تضمر على ما هم عليه لم يجترئوا على ذلك قال أعوذ بالله أن اضمر لهما إلا الحسن الجميل لعن الله من أضمر لهما إلا الحسن الجميل لعن الله من اضمر لهما إلا الحسن الجميل أخوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيراه ثم نهض دامع العين يبكي قابضا على يدي حتى صعد المنبر متكئا قابضا على لحيته ينظر فيها وهي بيضاء وقد اجتمع الناس فقام يخطب خطبة موجزة بليغة فقال ما بال أقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزه ومما يقولون برئ وعلى ما يقولون معاقب فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لا يحبهما إلا مؤمن تقي ولا يبغضهما الا فاجر غوي صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدق والوفاء يأمران وينهيان ويعاقبان مما يجاوزان فيما يصنعان رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهما راض والناس راضون ولي أبو بكر الصلاة فلما قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم ولاه المسلمون ذلك وفوضوا إليه الزكاة لانهما مقرونتين وكنت أول من سن له من بني عبد المطلب وهو لذلك كاره يود أن بعضنا كفاه فلما ولي فكان لله خير من بقي أرأفه رأفة وأرحمه له رحمة وأنسبه ورعا وأقدمه إسلاما شبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم بميكائيل رأفة ورحمة وبإبراهيم صلى الله عليه عفوا ووقارا فسار بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض رحمة الله عليه ثم ولي الأمر من بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه واستأمر في ذلك الناس فمنهم من رضي ومنهم من كره فكنت ممن رضي فوالله ما فارق عمر الدنيا حتى رضي من كان له كارها فأقام الأمر على منهاج النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه يتبع آثارهما كما يتبع الفصيل أثر أمه وكان والله خير من بقي
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 118 119 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»