هذا فقال هذا لفتى من قريش فظننت أنه لي فذهبت لأدخله فقال لي يا محمد هذا لعمر بن الخطاب قال فما منعني من دخوله إلا غيرتك يا أبا حفص قال فبكى عمر ثم قال بأبي وأمي أعليك أغار يا رسول الله قال ثم أقبل على عثمان بن عفان وقال يا عثمان إن لكل نبي رفيقا في الجنة وأنت رفيقي في الجنة قال ثم أقبل على طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام فقال يا طلحة ويا زبير إن لكل نبي حواري وأنتما حواري قال ثم أقبل على عبد الرحمن بن عوف فقال يا عبد الرحمن بن عوف لقد بطئ بك عني من بين أصحابي حتى خشيت أن تكون قد هلكت ثم جئت وقد عرقت عرقا شديدا فقلت لك ما شأنك فقلت يا رسول الله من كثرة ما لي ما زلت موقوفا محتبيا أسأل عن مالي من أين اكتسبته وفيما أنفقته قال فبكى عبد الرحن بن عوف فقال بأبي وأمي يا رسول الله هذه مائة راحلة جائتني الليلة عليها من تجارة مصر وأنا اشهدك أنها بين أرامل أهل المدينة وأيتامهم لعل الله عز وجل مخفف عني ذلك اليوم حديث سويد بن غفلة قال أخبرنا عبد الرحمن قال أخبرنا خيثمة قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله القراطيسي قال أخبرنا جعفر بن عمر النجار قال أخبرنا الحسن بن عمارة قال أخبرنا المنهال بن عدي عن سويد بن غفلة قال مررت بقوم يذكرون أبا بكر وعمر وينتقصونهما فأتيت عليا فذكرت ذلك له فقلت له إني مررت بقوم من الشيعة يذكرون أبا بكر وعمر وينتقصونهما مما ليس هما له من الأمة بأهل
(١٢٢)