الزهد وصفة الزاهدين - أحمد بن محمد بن زياد - الصفحة ٤٥
وقال: (فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم * وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون).
وقال: (فاعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا * ذلك مبلغهم من العلم).
وقال: (وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون).
فهذا الخطاب والوعيد وإن كان بعضه للكافرين فقد صرح الله فيه بذم الدنيا فتوعد على إيثارها للكافرين، وحذر منها المؤمنين بذمه إياها، وإيثارها، وكان غرضنا فيما تلونا أن الله قد ذمها.
قال أبو سعيد: فجاءت سنة رسول الله (ص) مبينة كتاب الله، ودالة على مراده عز وجل.
65 - حدثنا أحمد قال: وحدثنا إبراهيم بن الوليد قال: حدثنا عبد الله بن الجراح القهستاني قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو قال: حدثنا سفيان بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن النبي (ص) قال: (الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ما كان لله منها).
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»