عن يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم وحميد الحميري قالوا: خرجنا حجاجا فقضينا نسكنا قلنا: لو مررنا بابن عمر أو لقيناه فسألناه عما اختلف فيه أهل البصرة؟
قال: فانطلقوا يريدونه فإذا به مقبلا فقالوا: هذا ابن عمر فقال يحيى بن يعمر:
دعوني إلى كلامه قال: فلما انتهوا إليه قال يا أبا عبد الرحمن: إنا حججنا فلما قضينا نسكنا نريد النفر أردنا أن نسألك عما اختلف فيه أهل مصرنا. قال: وفيم اختلفوا؟
قال: اختلفوا في القدر. قال: ما قالوا؟ قال قائل منهم: يضل من يشاء ويهدي من يشاء وقال آخرون: إن الله خلق وخير قال: من قال ذاك؟ قال: لا يضرك ألا تسأل قال ما أنا بمنبئكم إذا حتى تنبئوني فقال من قاله.
قال: فقال: معبد الجهني قال: فإذا لقيته فأخبره أنه مني برئ واني منه برئ حتى يؤمن بالقدر خيره وشره فإني بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه رجل يمشي