قد نزل في شئ بكلامي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنك سألتنيه وليس هو لي، وإن الله قد جعله لي فهو لك " (1).
48 - (736) - حدثنا موسى بن حيان، حدثنا سلم بن قتيبة، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حلفت باللات والعزى، والعهد حديث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " قلت هجرا، قل لا إله إلا الله ثلاثا، واتفل عن يسارك ثلاثا، وتعوذ من الشيطان، ولا تعد " (2).
49 - (737) - حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، أن أباه سعدا كان في إبل له وغنم، فجاءه انبه عمر فلما رآه قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب، فلما انتهي إليه قال:
أرضيت أن تكون أعرابيا في إبلك، وغنمك، والناس بالمدينة يتنازعون الملك؟ قال: فضرب صدره بيده وقال، يا بني، اسكت، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي " (3)...
(1) تقدم تخريجه مستوفي برقم (696). وانظر أيضا (729).
(2) تقدم تخريجه مستوفى برقم (719). ويقال: تفلت المرأة، من باب:
تعب إذا أنتن ريحها لترك الطيب. وتفلت أيضا إذا تطيبت، فهو من الأضداد.
وتفل من بابي ضرب، وقتل، من البزاق، يقال: بزق، ثم تفل، ثم نفخ.
(3) إسناده حسن، أبو بكر الحنفي هو: عبد الكبير بن عبد المجيد.
وأخرجه أحمد 1 / 168، ومسلم في الزهد (2965) من طريق أبى بكر الحنفي، بهذا الاسناد. وهو في الحلية أيضا 1 / 94.
وأخرجه أحمد 1 / 177، وأبو نعيم في " حلية الأولياء " 1 / 94 من طريق أحمد، عن أبي عامر العقدي - عبد الملك بن عمرو - حدثنا كثير بن زيد الأسلمي، عن المطلب بن عبد الله، عن عمر بن سعد.
وفي رواية أحمد: " عمر بن سعد، عن أبيه قال: جاءه ابنه عامر، فهي عكس الرواية الأولى " بينما جاءت في الحلية " " عمر بن سعد، عن أبيه قال: إنه قال لي.. " فهي الرواية، والرواية الأولى تدلان على أن الحديث والاستعاذة موجهان إلى عمر. بينما رواية أحمد الثانية تدل على أن الحديث موجه إلى عامر، وأظن أن هذا تحريف.