كتاب العرش - ابن أبي شيبة - الصفحة ٨٧
يا جبريل؟ قال: هذا إسرافيل خلقه الله يوم خلقه، بين يديه صافا قدميه، لا يرفع طرفه، بينه وبين الرب سبعون نورا، ما منها نور، كاد يدنو منه إلا احترق، بين يديه لوح، فإذا أراد الله في شئ من السماء، أو في الأرض، ارتفع ذلك اللوح فضرب جبينه، فينظر فيه، فإن كان من عملي أمرني به، وإن كان من عمل ميكائيل أمره به، وإن كان من عمل ملك الموت أمره به، قلت:
يا جبريل وعلى أيش أنت؟ قال: على الريح والجنود، قلت: وعلى أيش ميكائيل؟ قال: على النبات والقطر، فقلت: على أيش ملك الموت؟ قال: على قبض الأنفس [117 - ب] وما ظننته هبط إلا لقيام الساعة، وما الذي رأيت مني إلا خوفا من قيام الساعة.
76 - حدثنا نعيم بن يعقوب نا فضيل بن عياض عن أبان عن أنس قال الله تعالى: " ما من خلقي أحد، أقرب إلي من جبريل وميكائيل وإسرافيل، وإن بيني وبينهم مسيرة ألف عام ".
77 - حدثنا طاهر بن أبي أحمد نا عبد الرحمن بن مهدي نا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن زرارة بن أوفى أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله [هل رأيت ربك]، فقال: " إن بيني وبينه سبعين حجابا من نور، لو دنوت من أحدها احترقت ".
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»