كتاب العرش - ابن أبي شيبة - الصفحة ٨٩
الرب وما يزول من بين يديه منذ خلق الله السماوات والأرض، حتى كان اليوم، فلما رأيته، رأيت أنه قد جاء بقيام الساعة، وهو الذي رأيت من تغير لوني، فلما رأيت أنه إنما اختصك الله به، رجعت إلي نفسي، وهذا [118 - أ] الذي ترى من أقرب خلق الله إلى الله، اللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء، وهو ملك لا يرفع طرفه ".
79 - حدثنا عبيد بن أبي هارون نا عبد الرحمن بن محمد المحاربي قال ذكر مطرح بن يزيد عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله: " إذا انتهى ملك الموت بروح المؤمن إلى الله تعالى، قال الله له: مرحبا بهذه النفس الطيبة، وبجسد خرجت منه، وإذا قال لشئ: مرحبا، رحب به كل شئ من شأنه، وذهب عنه الضيق، انطلقوا بهذه النفس الطيبة، فأروها مقعدها من الجنة، وأعرضوا عليها ما أعددت لها من الكرامة من الطعام والشراب والخدم والأزواج، ثم اهبطوا بها إلى الأرض، فإني قد قضيت أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ".
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»