جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبد هما نزلاها بالهدى واهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد فيال قصي ما زوى الله عنكم به من فعال لا يجارى وسؤدد لهن بني كعب مقام فتاتهم وملبثها للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وإنائها فإنكم ان تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت عليه صريحا ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا لديها لحالب يرددها في مصدر ثم مورد فسمع حسان بن ثابت هذه الأبيات فأنشأ يقول لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم وقدس من يسري إليهم ويفتدي ترحل عن قوم فضلت عقولهم وحل على قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة ربهم وأرشدهم من يتبع الحق يرشد وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا عمايتهم هاد له كل مهتد وقد نزلت منه على أهل يثرب ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبي يرى مالا يرى الناس حوله ويتلو كتاب الله في كل مشهد فإن قال في يوم مقالة غائب فتصديقها في اليوم أو في غد ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد الله يسعد وبهن بني كعب مقام فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد
(٢٥٥)