الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ٥ - الصفحة ١٧٢
وبين عثمان رضي الله تعالى عنهما ثم دعا طلحة والزبير فقال أدنوا مني فدنيا فقال أنتما حواري كحواري عيسى بن مريم عليهما السلام ثم آخى بينهما ثم دعا سعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر رضي الله تعالى عنهما فقال يا عمار تقتلك الفئة الباغية ثم آخى بينهما ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عويمر أبا الدرداء وسلمان الفارسي رضي الله تعالى عنهما فقال يا سلمان أنت منا أهل البيت وقد أتاك الله عز وجل علم الأزل والعلم الآخر والكتاب الأول والكتاب الآخر ثم قال ألا أرشدك يا أبا الدرداء قال بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال إن فقدتهم فقدوك وإن تركتهم لا يتركوك وإن هربت منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك وأعلم أن الجزاء أمامك ثم آخى بينهما ثم نظر في وجوه أصحابه وقال أبشروا وقروا عينا فإنكم أول من يرد على الحوض وأنتم في أعلا الغرف ثم نظر إلى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه فقال الحمد لله الذي يهدي من الضلالة ويلبس الضلالة على من أحب فقام علي بن أبي طالب صلوا ت الله عليه فقال يا رسول الله ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان من سخطة علي فلك العتبي والكرامة قال والذي بعثني بالحق ما اخترتك إلا لنفسي فأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا إنه لا نبي بعدي فأنت أخي ووارثي قال يا رسول الله ما أرث منك قال ما ورث الأنبياء عليهم السلام قبلك قال كتاب الله عز وجل وسنة نبيهم أنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية * (إخوانا على سرر متقابلين) * الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»