فقلت يا رسول الله ومن يستطيع الشام وبها الروم ذات القرون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ليستخلفكم الله عز وجل فيها حتى تكون العصابة منهم البيض قمصهم المحلقة أقفاؤهم قياما على رأس الرجل الأسود منكم المحلوق ما يأمرهم فعلوا وإن بها اليوم لرجالا لأنتم أحقر في أعينهم من القردان في أعجاز الإبل قال بن حوالة رضي الله عنه فقلت اختر لي يا رسول الله إن أدركني ذلك قال أختار لك بالشام فإنها صفوة الله عز وجل من بلاده فإليها يجتبي صفوته من عباده يا أهل الاسلام فعليكم بالشام فإن صفوة الله عز وجل من الأرض الشام فمن أبى فليسق بغدر اليمن فإن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله قال سمعت عبد الرحمن بن جبير يقول فعرف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نعت هذا الحديث في جزء بن سهيل السلمي وكان قد ولى الأعاجم وكان أويدما قصيرا وكانوا يرون تلك الأعاجم حوله قياما لا يأمرهم بشئ إلا فعلوه فيتعجبون من هذا الحديث قال أبو بكر بن أبي عاصم رحمه الله وفي هذا حر فتيلا بأس أن يقوم الغلام على رأس الصاحب وأن يحلق الصاحب رأسه (2296) حدثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن حوالة رضي الله تعالى عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو تحت دومة وهو يكتب الناس فرفع رأسه إلي فقال يا عبد الله بن حوالة أكتبك قلت ما خار الله عز وجل لي ورسوله
(٢٧٥)