الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ٣ - الصفحة ٤٧٤
لابنه أبا بكر بن أنس حدثهم بحديث عتبان بن مالك رضي الله تعالى عنه فحدثنا أبو بكر وأنس شاهد قال فلما خرج أبي إلى الشام وخرجت معه فلما قفلنا مشى معنا محمود بن الربيع يشيعنا فشيعنا حتى انحدرنا من العقبة فقال ألا أحدثكم حديثا حدثنيه عتبان بن مالك رضي الله تعالى عنه إنه ذهب بصره على عهد رسول الله فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله لو أتيت منزلي فصليت فيه وتبوأت لي مكانا فصليت فيه وأتخذه مسجدا فوعده يوما فأتاه فيه فلما كان ذلك اليوم حشد أصحابنا واجتمعوا في منزلي فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعهم وهو يصلي وهم يتذاكرون أشد الناس عداوة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشدهم له عداوة فرددنا ذلك إلى مالك بن الدخشم فقال هم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنتم تتذاكرون قالوا يا رسول الله تذاكرنا أشد أهل المدينة عداوة لأصحاب النبي وأشدهم له عداوة فرددنا ذلك إلى مالك بن الدخشم فقال أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قالوا يا رسول الله هو صاحب كذا وكذا مرتين أو ثلاثا فقال أليس يشهد أن لا إله إلا الله فأعاد ذلك مرتين أو ثلاثا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن كان يقول ذلك صادقا من قلبه لا تأكله النار ولا تمسه النار فقال لي إني أحفظ هذا الحديث فإنه من كنوز العلم فلما قدمنا المدينة إذا عتبان بن مالك حي فقلت لأبي هل لك في عتبان فإنه حي نأتيه فنسأله عن الحديث الذي حدثنا به محمود عنه فأتيناه فسألناه فحدثنا به
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 » »»