ابنته فسألتها فقالت سمعت أبي يقول لما أنزل الله تعالى على رسوله عليه السلام * (إن الله لا يحب كل مختال فخور) * اشتدت على ثابت وغلق بابه وطفق يبكي فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه فسأله فأخبره بما كبر عليه منها فقال أنا رجل أحب الجمال وأحب أن أسود قومي قال إنك لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير ويدخلك الله عز وجل الجنة قالت فلما أنزل الله عز وجل على رسوله عليه السلام * (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) * فعمل مثل ذلك فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كبر عليه منها فإنه جهير الصوت وأنه يتخوف أن يكون ممن حبط عمله فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنك لست منهم بل تعيش بخير وتقتل شهيدا ويدخلك الله عز وجل الجنة فلما استنفر أبو بكر رضي الله تعالى عنه المسلمين إلى أهل الردة واليمامة
(٤٦٢)