الإبل فإنها من الجن خلقت ألا ترون إلي هبابها وعيونها إذا نفرت وصلوا في مرابض الغنم فإنها أقرب من الرحمة قال ثم تفرقنا فلم يلبث الشيخ أن مرض مرضه الذي مات فيه فعاده عبيد الله فقال أتعهد شيئا نفعل فيه الذي تحب قال أفاعل أنت قال نعم قال فأني أسألك أن لا تصلي علي ولا تقم على قبري وخل بيني وبين بقية أصحابي فيكونوا هم الذين يلون ذلك مني قال وكان بن زياد رجلا جبانا وكان يركب كل غداة فركب ذات غداة فرأى الناس في السكك فقال ما شأن الناس قالوا مات عبد الله بن مغفل المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف حتى مر بسريره فقال لولا أنه سألنا أمرا فأعطيناه لسرنا معه حتى نصلى عليه ونقوم على قبره
(٣٢٧)