الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ١ - الصفحة ٥
المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن معرفة الصحابة ومناقبهم من أهل علوم الشريعة لما لهم من فضل عظيم في نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونصرة دينه ونشر الإسلام من بعده فمه الذين جاهدا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ونشروا الإسلام وهم الواسطة بيننا وبين رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم حفظوا كتاب الله لنا وسنة رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم فهم خير الناس وخير القرون تثبت عدالتهم بتعديل الله لهم وتعديل رسول الله لهم. فلا أعدل ممن عدله الله في كتابه وارتضاه لصحبة نبيه صلى الله وعليه وآله وسلم فهم أولى الناس بأن نعرف أحوالهم وما اتصفوا به من صفات كريمة ونبيلة للاقتداء بها وتطبيقها في حياتنا العملية فلهذا لا بد للمسلم أن يعرف أخبارهم وأحوالهم ولقد اهتم علماؤنا بالتصنيف في الصحابة بذكر أحوالهم وأخبارهم وأخلاقهم وكان من أوائل هذه الكتب هذا الكتاب وهو الآحاد والمثاني لا بن أبي عاصم ولهذا قمت بتحقيق هذا الكتاب العظيم.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»