الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ١ - الصفحة ٣٦٧
وكذلك الرسل عليهم السلام لا تغدر وسألتك هل قاتلتموه وقاتلكم فزعمت أنه قد فعل وحربه وحربكم تكون دولا وسجالا تدالون عليه مرة ويدال عليكم أخرى وكذلك الرسل عليهم السلام تبتلى ثم تكون العاقبة لها وسألتك ماذا يأمركم به فزعمت أنه يأمركم بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة وهذه صفة نبي قد كنت أعلم أنه خارج ولكن لم أظن أنه منكم وأن يك ما قلت حقا فيوشك أن يملك ما تحت قدمي هاتين ولو أرجو أن أخلص إليه لتجشمت لقيه ولو كنت عنده لغسلت قدميه قال ثم دعا بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بداعية الله تعالى إلى الاسلام وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون فلما قضى مقالته علت أصوات الروم الذين حوله وكثر لغطهم فلا أدري ما قالوا وأمر بنا فأخرجنا فلما خرجت مع أصحابي خلوت بهم فقلت لقد أمر أمر بن أبي كبشة إن هذا ملك بني الأصفر يخافه قال أبو سفيان والله ما زلت مستيقنا دليلا بأن أمره سيظهر حتى أدخل الله تبارك وتعالى قلبي الاسلام وأنا كاره (489) حدثنا الحسن بن علي نا يعقوب بن إبراهيم نا أبي
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»