الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ١ - الصفحة ٣٦٦
نسب قال فهل قال هذا القول أحد منكم قبله فقلت لا قال فكنتم تتهمونه على الكذب قبل أن يقول ما يقول قلت لا قال فهل كان من أبائه ملك قلت لا قال فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم قلت بل ضعفاؤهم قال فيزيدون أو ينقصون قلت بل يزيدون قال فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه قلت لا قال فهل يغدر قلت لا ونحن منه الان في مدة ونحن نخاف أن يغدر ولم يمكني كلمة أن أدخل فيها شيئا غيرها قال فهل قاتلتموه وقاتلكم قلت بلى قال فكيف كان حربكم وحربه فقلت دولا وسجالا يدال علينا المرة وندال عليه الأخرى قال فما يأمركم به قلت يأمرنا أن نعبد الله تعالى ولا نشرك به شيئا وينهانا عما كان يعبد آباؤنا ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة فقال لترجمانه حين قال له ذلك قل له سألتك عن نسبه فيكم فزعمت أنه ذو نسب وكذلك الرسل عليهم السلام تبعث في نسب قومها وسألتك هل قال هذا القول فيكم أحد قبله فزعمت أن لا فقلت لو كان أحد فيكم قال هذا القول قبله قلت رجل يأتم بقول قيل قبله وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فزعمت أن لا فعرفت أنه لن يدع الكذب على الناس ويكذب على الله عز وجل وسألتك هل كان من أبائه ملك فزعمت أن لا فقلت لو كان من أبائه ملك لقلت يطلب ملك أبائه وسألتك أشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم فزعمت أن ضعفاءهم أتباعه وهم أتباع الأنبياء عليهم السلام وسألتك هل يزيدون أو ينقصون فزعمت أنهم يزيدون وكذلك الايمان حتى يكمل وسألتك هل يرتد أحد منهم عن دينه رغبة عنه فقلت لا وكذلك الايمان حين يخالط بشاشة القلوب لا يسخطه أحد وسألتك هل يغدر فزعمت أن لا
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»