(488) حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن بن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عبتة عن بن عباس رضي الله تعالى عنه انه أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيصر وبعث بكتابه مع دحية الكلبي وأمره ان يدفعه إلى عظيم بصري فدفعه عظيم بصري إلى قيصر وكان قيصر لما كشف الله تعالى عنه جنود فارس مشى من حمص إلى إيليا شكرا لما أبلاه الله عز وجل فلما جاء قيصر كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قال حين قرأه التمسوا لي ها هنا أحدا من قومه أسأله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بن عباس فأخبرني أبو سفيان بن حرب أنه كان بالشام في المدة التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش قال أبو سفيان فوجدنا قيصر ببعض الشام فانطلقوا بي وبأصحابي حتى قدمنا إيليا فأدخلنا عليه فإذا هو جالس في مجلس ملكه وعليه التاج وإذا حوله عظماء الروم فقال لترجمانه سلهم أيهم أقرب نسبا إلى هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قال أبو سفيان فقلت أنا أقربهم إليه نسبا فقال ما قرابته بينك وبينه قال قلت هو بن عمي وليس يومئذ من بني عبد مناف غيري قال قيصر أدنه مني ثم أمر بأصحابي يجعلوا خلف ظهري عند كتفي ثم قال لترجمانه قل لهم إني سائل هذا الرجل عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي فإن كذب فكذبوه قال أبو سفيان فوالله لولا الحياء يومئذ بان يأثر أصحابي علي الكذب لحدثته عنه حين سألني ولكن استحييت أن يأثروا علي الكذب فصدقته عنه فقال لترجمانه قل له كيف نسب هذا الرجل فيكم فقلت له هو فينا ذو
(٣٦٥)