حياة المؤلف اسمه ونسبه:
ابن أبي الدنيا المحدث الصدوق، هو: أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس القرشي. مولى بني أمية. المعروف بابن أبي الدنيا، صاحب الكتب المصنفة في الزهد والرقائق.
مولده ونشأته:
ولد الحافظ الجليل، ابن أبي الدنيا، بمدينة بغداد، في أوائل القرن الثالث الهجري. سنة ثمان ومائتين.
وقال الخطيب البغدادي في تاريخه: وبلغني أن مولده كان في سنة ثمان ومائتين.
وكذا قال الذهبي في تذكرة الحفاظ.
ويعد القرن الثالث الهجري عصر النهضة الفكرية ففي تلك الحقبة نشطت حركة التراجم والإبداع الأدبي. وكان هذا عاملا رئيسيا في بلورة فكر ابن أبي الدنيا وتهذيبه.
شيوخه وتلاميذه:
قال الخطيب البغدادي: سمع ابن أبي الدنيا سعيد بن سليمان الواسطي، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وخالد بن خداش المهلبي، وعلي بن الجعد الجوهري، وعباد بن موسى الختلي، وخلف بن هشام البزار، ومحرز بن عون، وخالد بن مرداس، وأحمد بن جميل المروزي، ومحمد بن جعفر الوركاني، وداود بن عمرو الضبي، ومن طبقتهم وبعدهم.
وروى عنه: الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن خلف وكيع، ومحمد بن خلف بن المرزبان، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري، وأبو ذر القاسم بن داود الكاتب، وعمر بن سعد القراطيسي، والحسين بن صفوان البرذعي، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وأبو جعفر بن برية الهاشمي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.