379 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا عبد الله بن داود، قال: حدثنا سلمة بن نبيط حدثنا عن نعيم بن أبي هند عن نبيط بن شريط، عن سالم بن عبيد وكانت له صحبة قال:
" أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضة فأفاق، فقال: حضرت الصلاة؟ فقالوا:
نعم. فقال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر أن يصلي للناس، أو قال:
بالناس، قال: ثم أغمي عليه فأفاق، فقال: حضرت الصلاة؟ فقالوا: نعم.
فقال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة: إن أبي رجل أسيف إذا قام ذلك المقام بكى فلا يستطيع، فلو أمرت غيره. قال: ثم أغمي عليه فأفاق، فقال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب أو صواحبات يوسف، قال: فأمر بلال فأذن وأمر أبو بكر فصلى بالناس، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد خفة فقال: انظروا إلي من أتكئ عليه، فجاءت بريرة ورجل آخر، فاتكأ عليهما، فلما رآه أبو بكر ذهب لينكص، فأومأ إليه أن يثبت مكانه حتى قضى أبو بكر صلاته، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض، فقال عمر:
والله لا أسمع أحدا يذكر أن رسول الله صلى الله عليه قبض إلا ضربته بسيفي هذا. قال: وكان الناس أميين لم يكن فيهم نبي قبله فأمسك الناس، فقالوا: يا سالم، انطلق إلى