خلق أفعال العباد - البخاري - الصفحة ٦٠
كما حدثني الأوسي عن بن أبي الزناد عن أبيه لا تقيمون على أمر وإن أعجبهم إلا نقلهم الجدل إلى أمر سواه فهم كل يوم في شبهة جديدة ودين ضلال حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمر بن دينار عن جابر رضي الله تعالى عنه قال لما نزلت * (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم) * قال النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك قال أو من تحت أرجلكم قال أعوذ بوجهك قال أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض قال هذا هو أهون أو هذا أيسر قال أبو عبد الله وحرم الله عز وجل أهل الأهواء كلهم أن يجدوا عند أشياعهم أو بأسانيدهم حكما من أحكام الرسول أو فرضا أو سنة من سنن المرسلين إلا ما يعتلون بأهل الحديث إذ بدا لهم كالذين جعلوا القرآن عضين فآمنوا ببعض وكفروا ببعض فمن رد بعض السنن مما نقله أهل العلم فيلزمه أن يرد باقي السنن حتى يتخلى عن السنن والكتاب وأمر الاسلام أجمع والبيان في هذا كثير قال الخليل بن أحمد يقلل الكلام ليحفظ ويكثر ليفهم ونحن على قول عمر حيث يقول إني قائل مقالة قدر لي أن أقولها فمن عقلها ورعاها فليحدث بها حتى تنتهي به راحلته ومن خشي أن ليعيها فإني لا أحل له أن يكذب علي حدثني به يحيى بن سليمان عن بن وهب عن مالك ويونس عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس عن عمر رضي الله تعالى عنه أنه قال ذلك
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست