خلق أفعال العباد - البخاري - الصفحة ٤٤
قال أبو عبد الله ما علمتم منه فقولوا وما لا فكلوه إلى عالمه قال أبو عبد الله وكل من اشتبه عليه شئ فأولى أن يكله إلى عالمه كما قال عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه ولا يدخل في المتشابهات الا ما بين له وقد حدثنا عبد الله بن سلمة حدثنا يزيد بن إبراهيم عن عبد الله بن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه منهم الذين عنى الله فاحذروهم وقال بن مسعود رضي الله تعالى عنه من علم علما فليقل به ومن لا فليقل الله أعلم فإن من علم الرجل أن يقول لما لا يعلم الله أعلم فإن الله قال لنبيه * (قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين) حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان عن منصور عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال أتيت بن مسعود رضي الله تعالى عنه فذكر هذا واعتبر بقول النبي صلى الله عليه وسلم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون وإذا رأيت هوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك وذر عنك أمر العامة
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست