وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا قال أبو عبد الله هم الطائفة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل عن قيس عن المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون ويروى نحوه عن أبي هريرة ومعاوية وجابر وسليمة بن نوفل وقرة بن إياس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عبد الله ولم يكن بين أحد من أهل العلم في ذلك اختلاف إلى زمن مالك والثوري وحماد بن زيد وعلماء الأمصار ثم بعدهم بن عيينة في الحجاز ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وفي محدثي أهل البصرة وعبد الله بن إدريس وحفص بن غياث وأبو بكر بن عياش ووكيع وذووهم بن المبارك في متبعيه ويزيد بن هارون في الواسطين إلى عصر من أدركنا من أهل الحرمين مكة والمدينة والعراقيين وأهل الشام ومصر ومحدثي أهل خراسان منهم محمد بن يوسف في منتابية وأبو الوليد هشام بن عبد الملك في مجبتيه وإسماعيل بن أبي أويس مع أهل المدينة وأبو مسهر في الشاميين ونعيم بن حماد مع المصريين وأحمد بن حنبل مع أهل البصرة والحميدي من قريش ومن أتبع الرسول من المكيين وإسحاق بن إبراهيم وأبو عبيد في أهل اللغة وهؤلاء المعروفون بالعلم في عصرهم بلا اختلاف منهم أن القرآن كلام الله إلا من شذها أو أغفل الطريق الواضح فعمى عليه فإن مرده إلى الكتاب والسنة قال الله تعالى * (فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول)
(٤٢)