حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا إسحاق بن جعفر بن محمد حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب وإنكم ما اختلفتم في شئ فإن مرده إلى الله وإلى محمد وقال النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد حدثنا بذلك العلاء بن عبد الجبار حدثنا عبد الله بن جعفر المخزومي بذلك وأمر عمر رضي الله تعالى عنه أن ترد عن عائشة رضي الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وأمر عمر رضي الله تعالى عنه أن ترد الجهالات إلى الكتاب والسنة قال أبو عبد الله وكل من لم يعرف الله بكلامه أنه غير مخلوق فإنه يعلم ويرد جهله إلى الكتاب والسنة فمن أبي بعد العلم به كان معاندا قال الله تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ولقوله * (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) فأما ما احتج به الفريقان لمذهب أحمد ويدعيه كل لنفسه فليس بثابت كثير من أخبارهم وربما لم يفهموا دقة مذهبه بل المعروف عن أحمد وأهل العلم أن كلام الله غير مخلوق وما سواه مخلوق وأنهم كرهوا البحث والتنقيب عن الأشياء الغامضة وتجنبوا أهل الكلام والخوض والتنازع إلا فيما جاء فيه العلم وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا إسحاق أنبا عبد الرزاق أنبأ معمر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارؤون فقال هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا فلا تضربوا بعضه بعضا ما علمتم منه فقولوا وما لا فكلوه إلى عالمه
(٤٣)