فقال أبو بكر بن حفص وبخ على وجهين على التعجب وعلى الانكار فقال عليه السلام ما أردت بقولك بخ بخ فقال يا رسول الله علمت أني إن دخلتها كان لي فيها سعة قال أجل ثم إن بن قسم قال يا رسول الله كم بيني وبينها قال أن تلقاها ولاء القوم فتصدق الله فألقى تمرات كن في يده وقال تخلى من طعام الدنيا ثم تقدم فقاتل حتى قتل (78) حدثنا محمد قال حدثنا بن رحمة قال سمعت بن المبارك عن جرير بن حازم عن يزيد بن حازم عن عكرمة مولى بن عباس قال كان عمرو بن الجموح شيخ من الأنصار أعرج فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر قال لبنيه أخرجوني فذكر للنبي عرجه وحاله فأذن له في المقام فلما كان يوم أحد خرج الناس فقال لبنيه أخرجوني فقالوا قد رخص لك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذن قال هيهات منعتموني الجنة ببدر وتمنعونيها بأحد فخرج فلما التقى الناس قال لرسول الله أرأيت إن قتلت اليوم أطأ بعرجتي هذه الجنة قال نعم قال فوالذي بعثك بالحق لأطأن بها الجنة اليوم إن شاء الله فقال لغلام له كان معه يقال له سليم ارجع إلى أهلك قال وما عليك أن أصيب
(٩٩)