حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٨ - الصفحة ١٠٢
أي يوحده بلسانه على وجه يعتد به فشمل الشهادتين فوافق هذه الرواية رواية عمر وكذا حديث بني الاسلام على خمس وجملة الله تبارك وتعالى ولا تشرك به شيئا للتأكيد قال إذا فعلت على صيغة المتكلم أنكرناه استبعدنا كلامه وقلنا أنه سائل ومصدق وبين الوصفين تناقض قال الايمان بالله أي التصديق بوحدانيته فالمراد به المعنى اللغوي كما تقدم وتؤمن بالقدر الظاهر أنه من عطف الفعل على الاسم الصريح والنصب في مثله أحسن فنكس أي طأطأ رأسه أي خفضه الرعاء البهم بضمتين نعت للرعاء أي السود وقيل جمع بهيم بمعنى المجهول الذي لا يعرف ومنه أبهم الامر إذا لم تعرف حقيقته وقيل أي الفقراء الذين لا شئ لهم وعلى هذا فهم رعاء لابل الغير لا لابلهم إذ المفروض أنه لا شئ لهم وقد يقال من يملك قدر القوت على وجه الضيق لا يسمى غنيا ولا يوصف بأن عنده شيئا فلا اشكال وقد جاء في بعض رويات الحديث رعاء الإبل واليهم بفتح باء وسكون هاء هي الصغار من أولاد الضأن
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»