حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٨ - الصفحة ١٨٤
قوله ثائر الرأس قد انتشر شعر رأسه من قلة الدهن ما يسكن من التسكين أي يلم به شعثه ويجمع متفرقة قوله أن يحسن إليها إلى الجمة باصلاحها بالغسل والتنظيف والادهان قوله وأن يترجل كل يوم لعل هذا مخصوص به والا فقد جاء عنه النهي أو لان النهي مخصوص بمن لا يحتاج شعره إلى الترجل كل يوم وهذا كان شعره محتاجا إلى ذلك لكثرته وطوله والأقرب أن المراد بكل يوم أي أي يوم كان فالمراد بيان أن الترجل لا يختص بيوم دون يوم بل كل يوم في جوازه سواء وإن كان الافراط فيه لا ينبغي بل التوسط هو المطلوب وعلى هذا المعنى لو جعل كل يوم متعلقا بمقدر هو خبر محذوف أي وذلك جائز كل يوم كان أحسن وكل ذلك وإن كان خلاف الظاهر لكن قد يرتكب مثله للتوفيق والله تعالى أعلم قوله كان يسدل من باب نصر وضرب وكذا فرق والسدل إرسال الشعر حول الرأس من غير أن يقسم بنصفين والفرق أن يقسمه نصفه من يمينه على الصدر ونصفه من يساره عليه وكلاهما جائز والأفضل الفرق يحب موافقة أهل الكتاب لاحتمال استناد عملهم إلى أمره تعالى أو لتألفهم حين دخل المدينة ثم فرق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعد ذلك كلمة بعد ذلك تأكيد لما يفيده كلمة ثم أي حين اطلع على أحوالهم فرآهم أضل الناس وأن التأليف لا يؤثر فيهم والله تعالى أعلم
(١٨٤)
مفاتيح البحث: أهل الكتاب (1)، النهي (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 189 194 ... » »»