استعينوا على مداومة العبادة باقاعها في الأوقات المنشطة وفيه تشبيه للسفر إلى الله تعالى بالسفر الحسي ومعلوم أن المسافر إذا استمر على السير انقطع وعجز وإذا أخذ الأوقات المنشطة نال المقصد بالمداومة وغالب هذا الذي ذكرته في شرح هذا الحديث نقلته عن حاشية السيوطي رحمه الله تعالى قوله مه اسكتي عن مدحها فإن المدح ليس بالافراط وإنما هو بالاستقامة ما تطيقون أي تطيقون المداومة عليه والا فلا شك أن من يفعل شيئا فلا يفعل الا ما يطيقه لا يمل بفتح ميم وتشديد لام أي لا يعرض عن العبد ولا يقطع عنه الاقبال عليه بالرحمة والاحسان حتى تملوا تعرضوا عن عبادته بعد الدخول فيها لملالة النفس أحب الدين أي الطاعة والعبادة
(١٢٣)