النكاح إذ هو الذي تعارف فيه الخطبة دون سائر الحاجات قوله فقد رشد بفتح الشين هو المشهور الموافق لقوله تعالى لعلهم يرشدون إذ المضارع بالضم لا يكون للماضي بالكسر ولذلك لما قرأ شهاب الدين الموصلي في مجلس الحافظ المزي رشد بالكسر رد عليه الشيخ بقوله تعالى لعلهم يرشدون أو بالكسر ذكره سيبويه في كتابه وهو الموافق لقوله تعالى فأولئك تحروا رشدا بفتحتين فإن فعلا بفتحتين مصدر فعل بكسر العين كفرح فرحا وسخط سخا ولذلك رد الشيخ عليه بقوله تعالى فأولئك تحروا رشدا وأنت لو تأملت وجدت بكلام المزي الموصلي موقعا عظيما ودلالة باهرة على فطانتهما والله تعالى أعلم غوى بفتح الواو وكسرها وصوب عياض الفتح بئس الخطيب أنت قالوا أنكر عليه التشريك في الضمير المقتضي لتوهم التسوية ورد بأنه ورد مثله في كلامه صلى الله تعالى عليه وسلم فالوجه أن التشريك في
(٩٠)