كثير فضل والله تعالى أعلم قوله اعلموا أنه ليس منكم أحد خطاب للموجودين في ذلك الوقت عنده صلى الله تعالى عليه وسلم لا لتمام الأمة فلا يرد أن في الأمة من كان على خلاف ذلك كنحو أبي بكر رضي الله تعالى عنه مالك خطاب لكل من يصلح له قوله يقول بن آدم مالي كأنه أفاد بهذا التفسير أن المراد التكاثر في الأموال وإنما مالك يا بن آدم إنكار منه صلى الله تعالى عليه وسلم علي بن آدم بأن ماله هو ما انتفع به في الدنيا بالاكل أو اللبس أو في الآخرة بالتصدق وأشار بقوله فأفنيت فأبليت إلى أن ما أكل أو لبس فهو قليل الجدوى لا يرجع إلى عاقبة وقوله أو تصدقت فأمضيت أي أردت التصدق فأمضيت أو تصدقت فقدمت لآخرتك قوله يهدي من أهدى أي يعطي بعد ما قضى حاجته وهو قليل الجدوى ولا يعتاده الا دنئ الهمة وإنما مثل بذلك لان الثاني أشهر وإلا فالعكس أولى فإن الذي شبع ربما يتوقع حاجته إلى ذلك الشئ بخلاف الذي يعتق أو يتصدق عند موته الا أن يقال قد لا يصير عند موته فيحتاج إلى ذلك الشئ فلذلك يعد اعتاقه وتصدقه فضيلة ما لكن هذا إذا لم يكن
(٢٣٨)