حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٥ - الصفحة ٦٢
ولكونها ذليلة بذل السؤال والله تعالى أعلم بحقيقة الحال قوله وابدأ أي في الاعطاء بمن تعول أي بمن عليك مؤنته وما بقي منهم فتصدق به على الغير أمك بالنصب أي أعطها أو لا ثم أدناك أي الأقرب إليك نسبا وسببا قوله عن ظهر غنى أي بما يبقى خلفها غنى لصاحبه قلبي كما كان للصديق رضي الله تعالى عنه أو قال بي فيصير الغني للصدقة كالظهر للانسان وراء الانسان فإضافة الظهر إلى الغنى بيانية لبيان أن الصدقة إذا كانت بحيث يبقى لصاحبها الغنى بعدها اما لقوة قلبه أو لوجود شئ بعدها يستغنى به عما تصدق فهو أحسن وان كانت بحيث يحتاج صاحبها بعدها إلى ما أعطى ويضطر إليه فلا ينبغي لصاحبها التصدق به والله تعالى أعلم قوله تصدق به على نفسك أي اقض به حوائج نفسك
(٦٢)
مفاتيح البحث: الغنى (4)، التصدّق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»