حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٤ - الصفحة ٢٩
أنواع المشاق ثم يؤول أمرها إلى دخول الجنة قطعا ويكون عبد المطلب كذلك لا يرى الجنة مع السابقين بل يتقدم ذلك الامتحان وحده أو مع مشاق أخر ويكون معنى الحديث لم ترى الجنة حتى يجئ الوقت الذي يرى فيه عبد المطلب فترينها حينئذ فتكون رؤيتك لها متأخرة عن رؤية غيرك مع السابقين هذا مدلول الحديث على قواعد أهل السنة لا معنى له غير ذلك على قواعدهم والذي سمعته من شيخنا شيخ الاسلام شرف الدين المناوي وقد سئل عن عبد المطلب فقال هو من أهل الفترة الذين لم تبلغهم الدعوة وحكمهم في المذهب معروف انتهى كلام السيوطي رحمه الله تعالى والله تعالى أعلم. قوله فقال أي للنساء الحاضرات وكانت فيهم أم عطية أو أكثر من ذلك بكسر الكاف قيل خطاب لام عطية قلت بل رئيستهن سواء كانت هي أو غيرها ويدل الحديث على أنه لا تحديد في غسل الميت بل المطلوب التنظيف لكن لا بد من مراعاة الايتار فآذنني بمد الهمزة وتشديد النون الأولى من الايذان ويحتمل أن يجعل من التأذين والمشهور الأول حقوه بفتح الحاء والكسر لغة في الأصل معقد الإزار ثم يراد به الإزار للمجاورة أشعرنها من الاشعار أي اجعلنه شعارا وهو الثوب الذي يلي الجسد وإنما أمر بذلك تبركا وفيه دلالة على أن التبرك بآثار أهل الصلاح مشروع وقوله عكاشة بضم فتشديد كاف ثم قال ما قالت استفهام للتعجب من قولها فعدم الانكار عليها دليل للجواز عمرت على بناء المفعول من التعمير وفيه معجزة
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 33 34 35 36 ... » »»