حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٤ - الصفحة ١٧
فإذا فعلت إحداهما بالأخرى ذلك فلا بد لها أن تفعل بها مثل ذلك مجازاة على فعلها. قوله أكان يعذب يريد إنكار ذلك وأنه بعيد من الوقوع فلذلك رد عليه عمران بقوله كذبت أنت والا فصورته استفهام وهو إنشاء فلا يصلح للتكذيب. قوله وهل بفتح الواو وكسر الهاء أي غلط ونسي ان صاحب القبر ليعذب أي بذنوب ولا تزر الخ أي فكيف يعذب الميت ببكاء غيره بعد أن مات وانقطع عمله أصلا فاستبعدت عائشة الحديث لأنها رأته مخالفا للقرآن لكن الحديث صحيح فقد جاء بوجوه فالوجه محمله على ما إذا تسبب لذلك بوجه أو رضى به حالة الحياة فبذلك يندفع التدافع بينه وبين الآية والله تعالى أعلم
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 22 23 ... » »»