الشرع خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق فإن قيل الحياء من الغرائز فكيف جعل شعبة من الايمان أجيب بأنه قد يكون تخلقا وقد يكون غريزة ولكن استعماله على وفق الشرع يحتاج إلى اكتساب وعلم ونية فهو من الايمان لهذا ولكونه باعثا على فعل الطاعة وحاجزا عن فعل المعصية ولا يقال رب حياء يمنع عن قول الحق أو فعل الخير لان ذلك ليس شرعيا فإن قيل لم أفرده بالذكر ههنا أجيب بأنه كالداعي إلى باقي الشعب إذا لحي يخاف فضيحة الدنيا والآخرة فيأتمر وينزجر (إلى مشاشه) هي رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين (من رأى منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه
(١١١)