هذا مشكل من جهة أن العين لا تكذب وإما يكذب القلب بظنه والذي يطابق صدقت أيها الرجل فإنه لم يمض لله في الواقعة خبر ولا ذكر فكيف يصدق قال والجواب أن إضافة الكذب إلى العين إضافة الفعل إلى سببه لأنها سبب لاعتقاد القلب وأما قوله صدق الله فإشارة إلى أخبار الله عز وجل بأنه حكم في الظاهر بما ظهر وفي الباطن بما يظنه وان الظاهر إذا تبين خلافه ترك كتاب الاستعاذة قال القاضي عياض استعاذته صلى الله عليه وسلم من هذه الأمور التي قد عصم منها إنما هو ليلتزم
(٢٥٠)