كان لا يأكل اللحم وقيل لا يأكل ما ذبح للأصنام واسمه عبد الله وقيل خلف وقيل الحويرث الغفاري وهو صحابي استشهد يوم حنين روى عنه عمير مولاه فقال يطعم طعامي بغير أن آمره قال الاجر بينكما قال النووي هذا محمول على أن عميرا تصدق بشئ لظن أن مولاه يرضى به ولم يرض به مولاه فلعمير أجر لان ماله أتلف عليه ومعنى الجر بينكما أي لكل منكما أجر وليس المراد أن أجر نفس المال يتقاسمانه قال فهذا الذي ذكرته من تأويله هو المعتمد وقد وقع في كلام بعضهم مالا يرضى من تفسيره على كل مسلم صدقة زاد في رواية البخاري كل يوم قال النووي قال العلماء المراد صدقة ندب وترغيب لا إيجاب والزام يعتمل بيده الاعتمال افتعال من العمل الملهوف قال النووي هو عند أهل اللغة يطلق على المتحسر وعلى المضطر وعلى المظلوم قال يمسك عن الشر فإنها صدقة قال النووي معناه فإنها صدقة على نفسه كما في غير هذه
(٦٤)