رأيت في مقامي هذا قال الكرماني لفظ المقام يحتمل المصدر والزمان والمكان كل شئ وعدتم هذه أوضح من رواية الصحيح حيث قال فيها ما من شئ لم أكن أريته الا رأيته في مقامي هذا قال الكرماني في تلك فإن قلت هل فيه دلالة على أنه صلى الله عليه وسلم رأى في هذا المقام ذات الله تعالى قلت نعم إذ الشئ يتناوله والعقل لا يمنعه والعرف لا يقتضي إخراجه قلت وقد بينت رواية المصنف أن قوله كل شئ مخصص بقوله وعدتم وذلك خاص بفتن الدنيا وفتوحها وبما في الآخرة من الجنة والنار وقال الشيخ أكمل الدين في شرح المشارق قوله في مقامي يجوز أن يكون المراد به المقام الحسي وهو المنبر ويجوز أن يكون المراد به المقام المعنوي وهو مقام المكاشفة والتجلي بالحضرات الخمسة التي هي عبارة عن حضرة الملك والملكوت والأرواح والغيب الإضافي والغيب الحقيق فإنه البرزخ الذي له التوجه إلى الكل كنقطة الدائرة بالنسبة إلى الدائرة صلوات الله عليه
(١٣١)