النسائي من حديث بن عمر وسنده صحيح وبين إبراهيم وسليمان أيام طويلة قال أهل التاريخ أكثر من ألف سنة قال ويرتفع الاشكال بأن يقال الآية والحديث لا يدلان على بناء إبراهيم وسليمان لما بينا ابتداء وضعهما لهما بل ذاك تجديد لما كان أسسه غيرهما وبدأه وقد روى أن أول من بنى البيت آدم وعلى هذا فيجوز أن يكون غيره من ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عاما انتهى قلت بل آدم نفسه هو الذي وضعه أيضا قال الحافظ بن حجر في كتاب التيجان لابن هشام ان آدم لما بنى الكعبة امره الله تعالى بالسير إلى بيت المقدس وأن يبنيه فبناه ونسك فيه الصلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه الا مسجد الكعبة
(٣٣)