شرح سنن النسائي - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢٨
نزلت عليه واللام بمعنى على ويؤيده رواية مسلم حلت عليه وقوله هنا وفي رواية الترمذي إلا يحتاج إلى تأويل وفي رواية البخاري حلت بدونها وهي أوضح لان أول الكلام من قال وهو شرطية وحلت جوابها ولا يقترن جزاء الشرط بالا وتأويلها أنه حمله على معنى لا يقول ذلك أحد الا حلت وقد استشكل بعضهم جعل ذلك ثوابا لقائل ذلك مع ما ثبت أن الشفاعة للمذنبين وأجيب بأن له صلى الله عليه وسلم شفاعات أخرى كادخال الجنة بغير حساب وكرفع الدرجات فيعطى كل واحد ما يناسبه ونقل عياض عن بعض شيوخه أنه كان يرى اختصاص ذلك بمن قاله مخلصا مستحضرا اجلال النبي صلى الله عليه وسلم لا من قصد بذلك مجرد الثواب ونحوه قال الحافظ بن حجر وهو تحكم غير مرضي بين كل أذانين صلاة قال في النهاية يريد بها السنن الرواتب
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»